الخميس، 29 يونيو 2017

تصنيف اطراف النزاعات القائمة في ليبيا


1.      مجموعات ذات توجهات دينية تشتمل على أعضاء من خلفيات ثقافية ومستويات تعليمية مختلفة، ويتمثل فكر هذه الجماعات في إدارة البلاد من خلال تطبيق الشريعة الإسلامة على جميع المستويات الإدارية، الأمر الذي يقلق الكثيرين ممن يخشوا سيطرتهم على الحكم من خلال لعب ورقة الدين، ليجعلوا من المناصب الرئيسة في الدولة حكر لهم بحكم أن الدولة إسلامية وعلى اساس أنهم هم حماة الدين، وبذاك يكونوا أولى بالسلطة من غيرهم، بغض النظر على خلفيتهم المهنية وخبرتهم في المجالات التي يديرون شؤنها مقارنة بأخرين ممن هم أكثر منهم مهنية إلا أنهم لا ينتموا إلى تلك الجماعات.
2.      مجموعات ذات توجهات مدنية ترى ضرورة إدارة البلاد على أسس ديمقراطية من خلال صناديق الإقتراع بغض النظر على مستوى إلمامهم بأمور الدين والشريعة، ويروا أن الأهم هو إدارة شؤن الدولة من قبل المتخصصين، على أن تترك الأمور الدينية والشرعية لرجال الدين والقضاء للبث فيها، وبذالك يطالبوا بربط القضاء لا السياسة بالدين. ومن هؤلاء من يطالبوا بالعودة بالبلاد إلى النظام الملكي السابق أو أن يستفتى الشعب بذالك الخصوص، لانهم يروا أن ذالك هو النظام الشرعي الذي أزاله إنقلاب سبتمبر 1969 بالقوة. بينما يطالب أخرون من هذه المجموعات بنظام فدرالي يمنح الحكم الذاتي لكل ولاية من الولايات الثلاث.
3.      مجموعات يترأسها أفراد تأسست مبدئيا ككتائب مقاتلة خلال فترة ثورة فبراير واصبحوا مسيطرين على مناطق نفوذ لهم، إما متمركزين في منطقة واحدة أو في مناطق متعددة في البلاد، ويتمثل فكرهم في إعتقادهم أن لهم الأولوية في إدارة شؤن البلاد عن طريق مناصب سياسية مدعمة بقوة السلاح تمكنهم من حماية الثورة. وتتمحور فلسفتهم حول فكرة أنهم ضحوا بأنفسهم في سبيل التخلص من النظام السابق وبذالك اتبتوا وطنيتهم بدون ادنى شك، الامر الذي يخولهم لزعامة الدولة بغض النظر عن مؤهلاتهم وخبراتهم.
4.      أفراد وجدوا أنفسهم منتخبون من الشعب كأعضاء في المؤتمر الوطني العام بعد إستلامه السلطة في نهاية سنة 2011، فخلقوا هيكل سياسي يمنحهم شرعية البقاء على رأس السلطة التشريعية والسياسية كحماة للثورة، ويتمثل فكرهم في أنه وبحكم إنتخاب الشعب لهم أصبحت لهم الشرعية الدائمة في الحكم إلى أن يقرروا حل هيكلهم!
5.      أفراد إنتخبهم الشعب كأعضاء في البرلمان الذي كان من المقرر أن يكون خلف للمؤتمر الوطني في سنة 2013، فاسسوا بدورهم كيان كالذي أسسه أسلافهم في المؤتمر يحمل نفس الفكر. مع أن عدد من أعضاء الهيكلين قد إختفى من المشهد السياسي، إلا أنهم بقوا خلف مسرح الأحداث بدون مهام أو مسؤليات تذكر ويتقاضوا رواتبهم إلا القلة القليلة ممن إستقالوا، ومنهم من تم إستقطاب من قبل المجموعات المسلحة كممثلين لهم في هذه الكيانات السياسية التي تُعد عقيمة إلى حد كبير.
6.      حكومة غير منتخبة منبثقة عن مفاوضات بين عدد من أطراف النزاعات برعاية دولية وغير واضحة الصلاحيات والأهداف، تجد نفسها شبه عاجزة عن توفير أي من متطلبات الشعب او حل الازمات القائمة.
7.      أفراد ومجموعات تعمل على إعادة عناصر النظام السابق على سدة الحكم عن طريق دعم طرق إحلال الفوضى للبرهنة على فشل أي بديل للنطام السابق، وهؤلاء لا يملكون فكر معين لأن النظام السابق لم يكن يحمل فكر، بل كان مبني على الفوضى بالدرجة الاولى، إلا أنهم يشعروا بواجب الولاء للنظام السابق لانه ولي نعمتهم أو ليستمروا في تحقيق مايرونه مصالح شخصية.
8.      عامة الشعب والذي كان منقسم في تبعيتة بين المجموعتين (1) و (2)، إلا أن غالبيته أصيب بالإحباط، وفقد الثقة في رجال السياسة، حتى بات لا يهمه سوى الخروج من الوضع الراهن وإستباب الامن والإستقرار السياسي والإقتصادي في البلاد تحت أي نظام حكم.

1 comments:

  1. الكل مثل مصر يعمل علي الحصول علي كرسي الحكم وفقط

    ردحذف