لعل من أخطر الأمراض الإجتماعية وباء فتاك عادة ما يبدء إنتشاره في النخب التي
يعول عليها في النهوض بالدولة, إما بدراية أو عن جهالة. تتمثل أعراض المرض في اللجوء
إلى إستخدام قوالب في تصنيف أفراد المجتمع حسب الإنتماء الجغرافي والآراء والمعتقدات,
ومن ثم تقييم كلا منهم حسب القالب الذي يوضع به, وبذالك يتم نقض ماهو متعارف عليه
أخلاقا من أن تقييم الإنسان لا يعتمد على إنتمائه أو أرائه أو معتقداته. في
مجتمعنا الليبي الآن مثلا قد يكون الفرد "غرباوي" أو "شرقاوي"
أو "فزاني" أو "إخواني" أو "علماني" أو
"سلفي" أو "شلافطي" أو "بريوشي" أو "دبل
شفرة" إلخ ...