لعل من أخطر الأمراض الإجتماعية وباء فتاك عادة ما يبدء إنتشاره في النخب التي
يعول عليها في النهوض بالدولة, إما بدراية أو عن جهالة. تتمثل أعراض المرض في اللجوء
إلى إستخدام قوالب في تصنيف أفراد المجتمع حسب الإنتماء الجغرافي والآراء والمعتقدات,
ومن ثم تقييم كلا منهم حسب القالب الذي يوضع به, وبذالك يتم نقض ماهو متعارف عليه
أخلاقا من أن تقييم الإنسان لا يعتمد على إنتمائه أو أرائه أو معتقداته. في
مجتمعنا الليبي الآن مثلا قد يكون الفرد "غرباوي" أو "شرقاوي"
أو "فزاني" أو "إخواني" أو "علماني" أو
"سلفي" أو "شلافطي" أو "بريوشي" أو "دبل
شفرة" إلخ ...
السبت، 7 ديسمبر 2013
السبت، 11 مايو 2013
ما أشبه الليلة بالبارحة
كنت اليلة قبل البارحة أستمع إلى نشرة الأخبار على قناة ليبيا الأحرار. الخبر الثاني في النشرة كان يتحدث عن عملية سطو مسلح على مصرف الجمهورية بأحد مدن الجنوب الليبي, فرجعت بي الذاكرة إلى ديسمبر 2011, والجمعية الوطنية للعدالة الإجتماعية, وما أدراك مالجمعية الوطنية للعدالة الإجنماعية؟ سأعود للحديث عنها لاحقا, ولنبدء السرد من البداية.
السبت، 4 مايو 2013
ما هي نوعية الشخص الذي يسعى للوصول إلى السلطة؟
ترجمة عبدالرؤوف طريش
(حديث قدّمه "دق فرنش" 18 سبتمبر 2010 في Mises Circles in Colorado Springs)
لقد قمت بترجمة مقتطفات فقط من بداية المقال, فأرجوا المعذرة على عدم الإتمام.
(حديث قدّمه "دق فرنش" 18 سبتمبر 2010 في Mises Circles in Colorado Springs)
قال الصحفي الأمريكي هنري لويس منكن (1880 – 1956) في السياسيين أنهم "رجال في وقت من الأوقات راهنوا بشرفهم إما بإبتلاع (اي التخلص من) مبادئهم أو بالتهليل (التطبيل) لما لا يؤمنون بصحته".
"الشعور بالعظمة يلازمه" أي يلازم رجل السياسة, "ولكن لا الشعور بعزة النفس" قال منكن.
لو روكويل (كاتب ومحرر أمريكي) يشرح فيقول إن المنافسة في الأسواق تؤدي إلى إرتفاع الجودة, لكن المنافسة في السياسة تأثيرها عكس ذالك.
التحسن الحاصل هو فقط في العملية القيام بالأشياء الرديئة: الكذب, الغش, الإحتيال, السرقة والقتل. ثمن العمل السياسي دائما في الإزدياد إما بالضرائب المدفوعة نقداً أو عن طريق دفع الرشاوى للحفاظ على المنصب (وتعرف هذه أيظا بمساهمات الحملة الإنتخابية). القيمة (أي قيمة تلك الديون) لا ينقص الزمن من قيمتها سواء كانت أم لم تكن في الحسبان.
الثلاثاء، 3 يوليو 2012
المنظومات المعقدة وظاهرة الفوضى (1)
الأهداف
قد يبدوا عنوان هذا المقال غريبا لحد ما وذالك لأن إستخدام كلمة الفوضى في اللغة العربية لازال يقتصر على وصف بعض أنماط تصرفات البشر. لكن المقصود بالفوضى في هذا السياق هو وصف أي تفاعلات أو سلوك عشوائي لأي شيئ كان, بحيث يستحيل التكهن بما قد يؤل إليه الشيء أو بمدى تأثيره في ما يحيط به. كلمة الفوضى تعبر عن عدم مقدرة الإنسان على فهم ومتابعة ما يجري وبالتالي عدم مقدرته على التكاهن بنتائج ما يجري, وتعد ظاهرة الفوضى أحد أهم خواص ما يعرف بالمنظومات المعقدة(complex systems) .
تنقسم المنظومات إلى قسمين, يعرف أحدهما بالمنظومات المغلقة والأخر بالمنظومات المفتوحة. المنظومة المغلقة هي تلك التي لا يمكن للمادة أن تعبر حدود المنظومة. فالطاقة فقط هي التي تعبر الحدود. وبذالك يمكن التعرف على المنظومة المغلقة من خلال الإطار الذي يعزل محتوياتها عن المحيط. المنظومات المغلقة أجهزة غالبا ما يسهل على من يراقب عملها فهمها والتكهن بإنتاجها. من أمثلة المنظومات المغلقة منظومات التدفئة والتبريد حيث يتم تبادل الحرارة (الطاقة) بين المنظومة والمحيط في أمكان مختلفة في دورتها ومن خلال حدودها (جدران الأنابيب التي تحوي السوائل والغازات التي تجري بها). أما بالنسبة للمظومات المفتوحة فهي التي يمكن للطاقة والمادة أن تجتاز حدود المنظومة وبذالك يمكن لأي من أعضائها أن تتفاعل مباشرة مع المحيط أو أن لمكوناتها علاقات غير مباشرة مع بعضها البعض. غالباً ما تنتمي المنظومات المعقدة إلى هذا الصنف من المنظومات.
قبل التعمق فيما نحن بصدده هنا, ربما من المفيد تعريف المقصود بمعنى كلمة "منظومة" بصفة عامة و"المنظومة المعقدة" بصفة خاصة ليكون القارء على بينة من المقصود.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)